مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية العلمية المحكمة

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

11
العدد الحادي عشر - يونيو 2020

مقالات العدد الحادي عشر - يونيو 2020

يقاس رقي الأمم وتقدمها بجودة التعليم فيها، وحسن بنيان هيكله ومناهجه و متعلقاته من الأستاذ والكتاب؛ لرفع مستوى الطالب ورقيه المعرفي التي تنهض به هذه الدولة أو تلك.

لهذا اعتبر نظام التعليم الألماني مثالاً يحتذي؛ لكونه أعطى ثماره في كل المجالات الإنسانية و التقنية و الفنية وغيرها، وبذا لا تزال الجامعات والمعاهد العليا فيها من أفضل مؤسسات التعليم، وهذا يتضح من أن عدد الحاصلين على جوائز نوبل من الألمان وصل حتى الآن إلي ما يزيد عن (76عالماً) أحتل منهم (65 عالماً) العلوم التطبيقية والطبية، مما جاد القول عنه في أنه  من أنظمة التعليم المتقدمة هيكلةً وتنظيماً، وفي تميزه الذي خرّج العامل التقني الفائق التدريب والمتمكن من مجالات عمله الذي رفع به اسم دولته عالياً في مجالات الصناعات الدقيقة، والعالية الجودة كصناعة الطائرات والسيارات والميكنة متعددة الأغراض، شملت حتى الأسلحة والتقنيات الحديثة المتقدمة، مما وضعها في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا احتلت به المرتبة الثالثة بعد أمريكيا واليابان؛ لكونها وضعت هيكلة وسياسةً ونظاماً تعليمياً جيداً أشيد به عالمياً، فقد منحت بقانونها الحرية للفرد وأثبتت حقه في تنمية شخصيته بكل أريحية، وأن  يختار برغبته المدرسة والمعهد والجامعة والمؤسسة التدريبية التي تناسب ميوله ورغبته بناءً على قدراته وكفاءته، مع تمكين الفرد من الحصول على التشجيع المناسب لهذا الاهتمام، وضمان القدرة التنافسية بين الجامعات والمعاهد بينها وبين مثيلاتها على الصعيد الدولي مع متابعة التأهيل والتدريب مدى الحياة، حتى وهو في وظيفته أيّاً كان مجاله.

لهذا أقرّت إلزامية التعليم التي تبدأ من سنّ السادسة للجنسين، يقضي الطالب منها تسع سنوات أو عشراً كما في بعض المقاطعات، و تنتهي في السنة الثامنة عشرة وتستغرق هذه المرحلة اثني عشر سنة، يقضي منها الطالب تسع سنوات دواماً كاملا في أداء التعليم الإلزامي واليوم الكامل تتكفل فيه الدولة بالغذاء والعلاج والدواء، والمستلزمات الدراسية، كما يقضي منها عامين دراسيين في المدرسة المهنية التي يكون فيها الدوام جزئياً، ويعتبر التعليم في ألمانيا مجانياً في جميع المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية، وسمح بتأسيس المدارس الخاصة بديلاً عن الحكومية، لكنها تخضع بكل معاييرها ونظمها بإشراف الدولة، ومنعت فرض رسوم على الطلاب في التعليم الحكومي بعامة، كما توفر الدولة لطلاب مدارسها المواصلات والمستلزمات الدراسية مجاناً، ويتكون هيكل التعليم:

  • المرحلة الابتدائية ومدتها أربع سنوات، أوصلتها بعض المقاطعات إلى خمسة أو ستة اعتبرت فيها مرحلة متوسطة.
  • المرحلة المتوسطة وتسمى المرحلة الثانوية الأولى المباشرة، وتؤهل للالتحاق بالمدرسة المتوسطة والثانوية العامة.
  • المرحلة الثانوية الثانية التي تأتي بعد الأولى، وتعتبر المرحلة الثانوية العليا أو الثانوية المهنية.
  • المرحلة العليا وتكون بعد تحصل الطالب على الشهادة التي تمنحه الحق في الالتحاق بالمعاهد العليا والعليا المتخصصة أو المدارس المهنية.
  • التأهيل الحر وتأتي بعده المرحلة المدرسية ويستطيع أي شخص أن يكون لديه تأهيل إضافي، وذلك بمواصلة التأهل واكتساب المهارات الوظيفية التي تفتح المجال أمامه لفرص أخرى غير التكوينات الأولى، وتمكن صاحبها من الحصول على عمل أو وظيفة في المجتمع وفي معظم الأحيان تكون صعبة المنال.

 مع التركيز على إبعاد الضغوط عن التلاميذ من أولياء الأمور وغيرهم لغرض الحصول على التعليم الجيد والتقديرات العالية، كما تعتبر المدارس الابتدائية الحاضنة الأولى بعد الأسرة تربوياً وعلمياً، ويطبع فيها بكل الثقافة التي تؤهله لأن يكون شخصاً حضارياً يتكيف مع مجتمعه على أحسن وجه، كما ينظر للطلاب وهذا هو الأهم في توجيههم بعد الأربع سنوات الابتدائية الأولى ومن ثم يوجّه :

  • ‌أ- المجتهدون جداً يوجَّهون

                                               إلى المرحلة الثانوية.                                                     

         والمجتهدون

  • ‌ب- لا بأس بهم : يوجهون إلي الإعداد للمدارس الثانوية.
  • ‌ج- متوسطون : يوجهون إلي المدارس المهنية مع اختياره لنوعية التخصص المهني.
  • ‌د- الضعفاء : يوجهون إلى مدارس حكومية خاصة لإعادة تأهيلهم، ثم يوضع على المعايير السابقة وهكذا.

وكل تلميذ ما بين القسم الخامس والقسم الثاني عشر وهي مرحلة البكالوريا لكل من تحسّن مستواه، وكل من يضعف دراسياً ينقل إلى مدرسة تضم مرحلة أقل، وهكذا لا يستمر الضعيف مع الجيد، والعلّة في هذا هو عدم انقطاع الطالب عن الدراسة والتعليم أصلاً فلابد له من قضاء تسع سنوات كاملة، بعدها إن أحب أن ينقطع فلا بأس، ولكن يجب أن يبحث عن مدرسة مهنية تؤهله للعمل في الحياة، وفي هذا معالجة للبطالة من الجذور الأولى.

لهذا فالجامعات والكليات والمعاهد والمدارس متوفرة في كل مدينة وقرية، والطالب الذي يتغيب عن الدراسة تحضره الشرطة من أهله إلا بعذر منسّق مسبقاً مع المدرسة، مع معالجة أسباب الغياب، ولا يسمح لولي الأمر إلا بخمس دقائق للمراجعة.

كما ألغت كل تمايز بين شرائح الطلاب فأبناء رئيس الدولة مع عامل النظافة يشملهم تقدير مدرسي موحد فلا فروق إلا بالكفاءة، فهي بذلك عالجت إصلاح التعليم ومكافحة البطالة والتأهيل والتدريب لخلق مجتمع حضاري متقدم، فهل نتعلم من هذه الأنظمة شيئاً يغير من مستوى طلابنا ومن ثم مجتمعاتنا إلى الأفضل، أرجو ذلك!

أ.عبد القادر صالح عيسى – محاضر بقسم الإدارة التربوية – المعهد العالي للمهن الهندسية – جامعة القبة.

الملخص :

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى امتلاك أعضاء هيأة التدريس في المعاهد التقنية العليا لمهارة الاتصال التربوي الفعال من وجهة نظر الطلبة والطالبات، وقد استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي، وقام ببناء أداة للدراسة، متمثلة في استبيان يحتوي على (34) فقرة، مقسمة على (4) مجالات، وتكونت عينة الدراسة من (355) طالباً وطالبة، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن امتلاك أعضاء هيأة التدريس لمهارات الاتصال كان ضعيفاً من وجهة نظر أفراد العينة، كما بينت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات العينة تعزى لمتغير الجنس، وعدم وجود اختلافات في استجابات العينة حسب متغير نوع المؤسسة التعليمية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، منها إقامة دورات تدريبية لأعضاء هيأة التدريس لتحسين مهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية، واستخدام أساليب التدريس الحديثة، ووضع معايير لتقييم عملية الاتصال التربوي داخل المعاهد العليا من حين لآخر.

عرض المقالة 

أ.تغريد زيدان اقوية – محاضرمساعد – المعهد العالي للمهن الهندسية  بنغازي

الملخص :

هدفت الدراسة إلى تحديد مدى فاعلية وكفاءة مبادرة الموارد التعليمية المفتوحة لحل بعض المشاكل الأكثر إلحاحاً في التعليم العالي الليبي، وتقييم مدى إدراك أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة بنغازي لمفهوم الموارد التعليمية المفتوحة، كما هدفت الدراسة إلى إثراء مجال الموارد التعليمية المفتوحة من حيث التعريف بأهميتها، والتحديات التي تعترض سبيل تعميمها ضمن مؤسسات التعليم العالي الليبية، وطرح بعض الممارسات والتوجيهات المتعلقة بتعزيز واستدامة استخدام الموارد التعليمية المفتوحة للمؤسسات التعليمية الراغبة في دمج المصادر التعليمية المفتوحة ضمن مجال أعمالها، التي حُددت بناءً على الدروس المستفادة ومواصفات عمليات التنفيذ في تجارب خاضتها مؤسسات التعليم العالي في دولٍ أُخرى، وقد تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة، كما استخدمت الباحثة استبانه بحثية لدراسة وتحليل استجابات أفراد عينة الدراسة وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها:
أن غالبية المبحوثين يوجد لــــديهم وعي جيد بمفهوم المـــــوارد التعليمية المفــتوحة حـــيث بلغــــت نسبتـــــــــــهم( 98.3%)، وهذا بدوره مؤشر إيجابي تجاه استخدامها وتعميمها مستقبلاً، كما بينت النتائج وجود عوائق تعترض سبيل استحداث وتعميم الموارد التعليمية المفتوحة، إذ أكد غالبية المبحوثين على وجود تلك العوائق، حيث بلغت نسبتهم ( 86.2% )، كما أكدت نتائج الدراسة أنه بإمكان الموارد التعليمية المفتوحة أن تعزز من جودة التعليم بمؤسسات التعليم العالي الليبية.

وبناء على هذه النتائج أوصت الباحثة بضرورة تطوير الإستراتيجية التعليمية المتبعة حالياً، وتحسينها لدعم استخدام ونشر الموارد التعليمية المفتوحة، كما شددت على أهمية  قيام الحكومات والسلطات المختصة بالدور المنوط بهما تجاه الموارد التعليمية المفتوحة.

الكلمات الدالة: الموارد التعليمية المفتوحة، التعليم العالي الليبي، جودة التعليم.

عرض المقالة 

د. وائـل محمـد جبريـل –  أستـاذ إدارة الأعمـال المشارك بجامعـة عمر المختـار درنة، ومندوب مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية بجامعة عمر المختار.

الملخص :

تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى توافر متطلبات تطبيق إعادة هندسة العمليات الإدارية بالمجلس البلدي درنة، إضافة إلى الوقوف على مدى وجود فروق جوهرية معنوية لاستجابات المبحوثين حول تطبيق متطلبات إعادة هندسة العمليات، تعزى إلى بعض المتغيرات الديموغرافية الآتية: النوع، العمر، المستوى التعليمي، سنوات الخدمة، ولتحقيق أهداف الدراسة، اتبعت الدراسة منهج دراسة الحالة، فقد قام الباحث بتطوير استبانة معتمداً على بعض الدراسات السابقة، حيث تم التأكد من مصداقيتها ومعامل الثبات لها، وقد تمثل مجتمع الدراسة في جميع الموظفين بالمجلس البلدي درنة الذي بلغ قوامه بــــــ(70) موظفاً، ولتحليل بيانات الدراسة تم الاستعانة بالحاسب الآلي واستخدام برنامج إحصائي من خدمة البرمجيات الواردة في (SPSS)، حيث تم التوصل إلى العديد من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي: كشفت الدراسة أن المستوى العام لتوافر متطلبات تطبيق إعادة هندسة العمليات جاء مرتفعاً؛ أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول متطلبات إعادة هندرة العمليات الإدارية،تعزى إلى بعض المتغيرات الديموغرافية قيد الدراسة، وأخيراً قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات التي يؤمل إتباعها لتطبيق إعادة هندسة العمليات الإدارية في المجلس البلدي درنة.

كلمات دالة : متطلبات، إعادة هندسة العمليات، المجلس البلدي، درنة (ليبيا).

عرض المقالة 

د. إيناس بدر الحاسي كلية الاقتصاد الإسلامي – جامعة السيد محمد بن علي السنوسي                              

أ. جمال أحمد أبو عزة – مصرف الجمهورية (فرع الفندق ) بنغازي

الملخص :

تعاظم الاهتمام بالأنظمة الإسلامية في الوقت التي كانت الصيرفة الإلكترونية حديثة العهد في مؤسستنا المالية، كما تشير الاتجاهات الحديثة على الاهتمام في جميع استثماراتها على التكنولوجيا المالية والاعتماد على ركائزها، لتلبية احتياجات العملاء من الخدمات المصرفية الإلكترونية مع تصاعد أهمية الأنظمة الإسلامية، فكان من الضرورة  تحول الأنظمة التقليدية إلي نظام إسلامي ليس فقط لخلق فرص جديدة للربحية وتوسيع الحصة السوقية للبنوك وإنما أيضا لتطبيق شريعتنا الإسلامية.

فمن هنا كان لزاماً دمج ثورة المعلومات والاتصالات في القطاع المصرفي لتنامي دور التكنولوجيا الرقمية المتقدمة في ظل الضوابط والقيود الشرعية.

و هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على آلية الصيرفة الإلكترونية بمعاييرها الشرعية وتحديد معيقات التوسع، فتناولت العوائق التي تؤثر في استراتيجية الصيرفة الإلكترونية في الشرق الليبي تحديدا داخل مدينة بنغازي وكيفية تطبيقها، وتحليل صعوبة تماشيها مع الضوابط الفقهية،كذلك تحديد  الدوافع لهذا التحول وقياس الربحية في تبنيها لتلك الأنظمة داخل المؤسسات المالية بليبيا، ودراسة أثر المتغيرات الاقتصادية بقياس مؤشر فجوة عرض النقود  وغيرها من المتغيرات التي لها تأثير مباشر في التحول الرقمي.

الكلمات المفتاحية: الصيرفة الإلكترونية، الصيرفة الإسلامية.

عرض المقالة 

د. زكية خليفة مسعود – قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة بنغازي

الملخص :

التجريد أسلوب من أساليب القول صنّفه البلاغيون ضمن فنون علم البديع ، وأخذ- مع كثير من الأساليب – مرتبة بعد علمي المعاني والبيان منذ أن قسّم (السكّاكي 626هـــ) البلاغة على علومها الثلاثة (المعاني والبيان والبديع)، وساد الأوساط البلاغية القديمة معتقد أن هذا العلم زخرف زائد عن المعنى يأتي بعد أن يكتمل المعنى ليكون تزيينًا له، ولا شك أن كثيرًا من الدارسين المعاصرين حاولوا تغيير هذا الاعتقاد السائد ليؤكِّدوا أن البديع من صميم المعنى، (ينظر على سبيل المثال : دراسة الدكتور رجاء عيد، المذهب البديعي في الشعر والنقد، منشأة المعارف – الإسكندريه،ودراسة الدكتور محمد عبد المطّلب، بناء الأسلوب في شعر الحداثة – التكوين البديعي، الأسكندريه دار المعارف ط2، 1995م).

وهذا البحث يحاول تأصيل فن التجريد في الدرس النقدي اللغوي عند علماء العربية، كما يحاول حصر أشكاله الأسلوبية وفق هذا التأصيل.

ولعلّ (أبا علي الفارسي 392هــــ) أول من أفاض فيه وتتبع أشكاله في كتابيه : “الحجة للقراءات السبع” و” كتاب الشعر” وفي هذا التتبع يتضح أن التجريد أسلوب بليغ يعتمد عليه المتكلِّم في أداء المعنى ليكون صورة للمعنى لا زخرفًا زائدًا يأتي بعد وضوح الدلالة، وقد ورد في أبلغ نص وهو القرآن الكريم.

لقد أُولِع (أبو علي الفارسي)بهذا الأسلوب حتّى لم يترك تعبيرًا ورد فيه إلاّ وقد وقف عنده متأمِّلاً محللاً. لكن سيطرة النظرة الجزئية على علماء العربية قديمًا جعلت الأبيات التي يستشهدون بها تُعزل عن سياقاتها؛ ممّا أدى – أحيانًا – إلى عدم مطابقتها  لما يقرِّرونه من قواعد وأحكام ، وبخاصة فيما يتعلّق بعلوم البلاغة، وهذا ما وجدناه في أحد شواهد ( أبي علي الفارسي)، وهو قول (الأعشى7هــ) :

أرمي بها البيد إذا هجّرت     وأنتَ بين القرو والعاصرِ

فقد حمل أبو علي البيت على التجريد؛ لأن أوّل البيت على أن الخطاب للنفس، وبالرجوع إلى البيت في مظانه وسياقه تبيّن أنّ الخطاب على حقيقته، والمخاطَب شخص آخر غير النفس، ومراجعة هذه الشواهد من مهام البحث التأصيلي.

ومع عناية (أبي علي الفارسي) بالتجريد لم يفرد له بابًا خاصًا به، أما الذي فعل ذلك فهو تلميذه (ابن جني 392هــ)، فقد جمع ما تناثر منه في ثنايا كتب أستاذه (أبي علي الفارسي) ليفرد للتجريد بابًا في كتابه الخصائص، ويطلق عليه هذه التسمية (التجريد) ويحدِّد أشكاله من خلال شواهده التي لم تخرج – في عمومها – عمّا أصّله (أبو علي الفارسي).

ولم تضف البلاغة فيما بعد شيئًا إلى ما نظّمه (ابن جني) وحدّده اللهم إلاّ بعض تنوّع في الشواهد.

هكذا أصّل هذا البحث لأسلوب من فنون القول اندثر بين فنون البديع التي لا يُعنَى بها دارسوا الصور والأساليب في الغالب، وهو لا يمثل سوى مثالٍ من كثير من الأساليب التي تحتاج إلى مراجعة وتأصيل؛ لتأخذ مكانها بين الدراسات الأسلوبية التي تقوم على أن النصَّ الأدبي وقبله القرآن الكريم يهدف إلى إيصال رسالة بين مخاطِب ومتلقٍ مصحوبة بطاقة من التأثير متوسِّلة بطرق من الصياغة لو تغيَّرت لذهبت قوتها التأثيرية.

عرض المقالة 

د. انتصار محمد السنوسي السايح قسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب جامعة سبها.

الملخص :

موسومة (بأهم المؤلفات في دور النشوء والتأسيس في الغرب الإسلامي).

   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبداللهr  وعلى  آله وصحبه أجمعين، أما بعد،

  فالمذهب المالكي ينتشر في الشمال الأفريقي بشكل أساسي،  ويشمل دول الجزائر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا.

ويعد كتاب الموطأ من أهم مدونات السنة، ومن الأصول الأولى في الحديث والفقه معا؛ ولذلك اهتم بروايته وخدمته علماء الأمة عبر قرون منذ تأليفه إلى اليوم، فتبنوه وجعلوه عمدتهم ومرجعهم، ولم يزل في انتشار واشتهار حتى غطى على غيره من أمهات كتب السنة، وسنعرض في هذه الورقة أهم المصنفات في الغرب الإسلامي، التي سنتعرض إلى تقسيمها في أربعة مطالب على النحو التالي:

   مقدمة: ويتم فيها عرض نبذه عن المذهب المالكي، وطريقة انتشاره وتدوينه في الغرب الإسلامي، وأسباب اختيار الباحث للمؤلفات، وكذلك عرض المؤلفات وتصنيفها والوقوف على حيثياتها، ومنها إلى المطالب.

المطلب الأول: مؤلفات مرحلة النشوء والتكوين.

المطلب الثاني: مؤلفات مرحلة التطور.

المطلب الثالث: مؤلفات مرحلة الاستقرار.

المطلب الرابع:  مؤلفات تراجم علماء المذهب، ومنها للخاتمة التي تضم النتائج والتوصيات.

وبعد جمع هذه المؤلفات وعرضها حسب المراحل المعدة في البحت خلصت الباحثة إلى التعرف على هذه المؤلفات بالوقوف على حيثيتها حيث أظهرت لنا مادة علمية سيتم عرضها في ثنايا البحث إن شاء الله.

والله الموفق.

عرض المقالة 

د. دلال مفتاح الفيتـورى –  قســم التاريخ – كلية الآداب –  جامعة بنغازى

الملخص :

من المعلوم عند كثير من المهتمين بأن أحد أسس قيام الحضارة العربية الإسلامية تأثرها بالحضارات السابقة من خلال الاطلاع على ما جاء في كتبها من علوم ومعارف، ثم دراستها والاستفادة منها وتصحيح بعض ما ورد فيها من أخطاء وتقديم الجديد معتمدين على إسهامات تلك الحضارات، وإن كانت بسيطة في بعض الأحيان إلا أن أثرها كان له الدور الكبير في مساعدة العرب المسلمين على تقدمهم في شتى المعارف، التي من بينها علم الجراحة، فعند تناولي لهذا العلم بالدراسة وجدت بأن لديه جذوراً تاريخية قديمة في الحضارات السابقة اعتبرت النواة الأولى لقيام هذا العلم، لذلك كان هدفي من هذه الدراسة إلقاء الضوء على إسهامات الحضارات القديمة في علم الجراحة، لأن هذه الإسهامات كانت السبب في تقدم هذا العلم، والدليل ما وصل إليه في عصرنا هذا، وما يؤكد هذه المعلومات البعد التاريخي بين هذه الحضارات الذي لم يلغ هذا العلم أو يضيعه بين التأثير والتأثر بين تلك الحضارات، بل خطا خطوات رائدة عبر العصور التاريخية، لما فيه من أهمية في تاريخ الإنسانية، وقد اتبعت المنهج التاريخي من خلال جمع المعلومات المرتبطة بعلم الجراحة قديماً وسردها وتحليل بعض ما جاء فيها لتوضيح مدى التطور الذي حدث لهذا العلم.

ومن النتائج التي توصلت إليها أن ما جاء من معلومات في الكتب القديمة كانت النواة الأولى للتطور الحديث لعلم الجراحة، إضافة إلى عدم تغير في الجوهر الأصلي لهذا العلم، وهذا ما سأقوم بتوضيحه خلال هذه الورقة.

ومن توصيات هذه الورقة إلى كل المهتمين بعدم إهمال العلوم الإنسانية خاصةً التاريخ الذى من خلاله تتم معرفة جذور وأصل أي علم، فمؤخراً أصبح أغلب الناس يهتمون بدراسة العلوم العقلية بينما لو نظرنا لهذه العلوم من خلال بدايتها التاريخية لوصلنا إلى القمة فيها، وهذا لا يكون  إلا من خلال دراسة التاريخ وما يحتويه من نفائس وعلم الجراحة من بين هذه العلوم التي مازال كثير منها محتاج للدراسة والباب مفتوح أمام كل  المهتمين.

عرض المقالة 

Prof. Awad S. Bodalal  and Prof. Farag M. Shuaeibb Professor, Faculty of Engineering Mechanical Engineering Department, University of Benghazi, Libya.

Mr. Tarek Eltalhi   MSc. Degree Candidate, Mechanical Engineering Department, University of Benghazi.

Abstract:

This paper presents a numerically developed computer model to simulate thermal behavior and evaluate mechanical responses of a centrically fixed ends High Strength Concrete Column [HSCC], under constant load in a hydrocarbon fire. The temperature distribution at different depths within the mid-height cross section area of the column was obtained to determine the thermal behavior and mechanical performance as a function of temperature. The governing heat transfer partial differential equation was converted into a set of ordinary algebraic equations. Subsequently; integrated numerically by using the explicit Finite Difference Method [FDM]. A Visual Basic for Applications [VBA] computer program is then developed to solve the ordinary algebraic equations by implementing the boundary as well as initial conditions to simulate the thermal behavior.

The general behavior of the model as well as the thermal properties, which are the effect key model parameters; were investigated at length in the review and the predictions of the model were validated against data generated from previous experimental studies. Finally; by using correlations from existing literature, an estimation of the reduction in the column’s compression strength and the modulus of elasticity were obtained. The results showed that the predicted 2-D temperature distribution of the concrete columns agrees with the experimental data. Furthermore, the temperature increases of the HSCC due to fire results in a considerable decrease in the compression strength of the subjected column.

Keywords: High Strength Concrete Column, Fire, Modeling Thermal Behavior, Model Validation, Experimental Data, Mechanical Performance Evaluation Component.

عرض المقالة 

Manal S. Ali Abmdas, Najla F. Al-Baejah  and Eman Mansour

The High Institute for Engineering Professions Majori,12 Benghazi

 Abstract:

Preconsolidation pressure is the maximum vertical effective stress under which a soil has been consolidated. This pressure is a very useful in geotechnical engineering for analysing and predicting settlement behaviour and for normalizing other engineering parameters for comparative purposes. Preconsolidation pressure is generally determining using consolidation test data. The main purpose of consolidation tests is to obtain soil data which is used in predicting the rate and amount of settlement of structuzseres founded on clay. Two methods are used in this study for determining the preconsolidation pressure and correcting for sample disturbance using Schmertmann’s correction for 220 consolidation tests performed on the soil samples obtained from various transportation projects Benghazi city, and the results that used in this paper were obtained in soil lab in Benghazi University. These methods are Casagrande (1936) and Sällfors (1975). The objective of this study is to comparing between these methods for different values of data. In addition, statistical analysis was studied for the two methods by using the Reliability Analysis software with collected data from laboratory tests. The results showed that the preconsolidation pressures for Sällfors method have smaller values than Casagrande for most of the data.

عرض المقالة