بعد استهلالنا بقوله تعالي ((إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ )) الأنفال 19، والصلاة على رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، نستفتح متكلين عليه ومستعينين به على إصدار عددنا الأول لعام 2016 م، لمجلة جامعة البحر المتوسط الدولية، وفرعها بإسطنبول.
فقد آلت مجلة البحر المتوسط الدولية على نفسها أن تكون مجلة علمية محكّمة، تُعنى بالعلوم الإنسانية والتطبيقية، وتصدر باللغتين العربية والإنجليزية. معبرة عن آمال وطموحات جامعة البحر المتوسط الدولية في توسيع دائرة أفقها الثقافي، وتحقيق رسالتها العلمية التخصصية والعامة من خلال ما يُنشر فيها من بحوث في شتى فروع المعرفة الإنسانية، ومؤسسة لرسالتها تجاه المجتمع المنتمية إليه والمنتمي إليها أساتذة وطلاباً و موظفين، فاتحة الباب مُشرعاً أمام العقول النيرة الرصينة والأقلام الجادة، لتأخذ طريقها في تحقيق ما تصبو إليه من طموحات علمية، من خلال ما ينشر فيها تحت مظلة النخبة العلمية والوظيفية كما يفرضه التقويم العلمي الدقيق والسري المتعارف عليه، ونتتبع شروط النشر المعلن عنها.
واضعة ضمن أهدافها تحقيق رغبة قطاع كبير من أعضاء هيأة التدريس والمتخصصين علمياً و وظيفياً، التي ظلت المؤسسات البحثية وأدواتها موصدة أمامها أو عُدمت كُليةً.
في غير تحديد للكاتب أن يكون من هذه الشريحة أو تلك، أو منتمياً لهذا التخصص أو ذاك، و تصدر المجلة رافعة لواء الصدق والموضوعية في عملها، قابلةً برحابة صدر النقد الهادف البناء الذي يدفعنا إلى مزيد من التقدم والنجاح.
آملين أن يحظى عددنا البكر باهتمامكم، حتى يشعرنا بأن هذا الجهد المبذول قد حقق بعض ما نصبو إليه، وهذا كله سينمو بفضل تشجيعكم و مشارتكم الفاعلة.