مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية العلمية المحكمة
الثقافة Culture
لفظ ضارب في أعماق اللغة العربية، من خلال معاجمها، وليس كما ادعى بعضهم فرنسية اللفظ خطأ، فقد أفاض فيها وفصلها: كل من (الراغب الاصفهاني، 505 هــ -1109 م في مفردات القران) و (ابن منظور، 630هـــ 1311م في لسان العرب) وكذا (الرازي1261هــ 660 م مختار الصحاح) و (الفيروزابادي 817 هــ -1329 في القاموس المحيط ) (تحت المادة: ثقف) وهي في مجملها :من ثقف العلم والصناعة حذقها، والرجل في الحرب أدركه، والشيء ظفر به، والثقافة ما تسوى به الرماح، وتثقيفها تسويتها وثقف من باب فهم أي صادقه، والإنسان أدبه، وتثقف على فلان تعلم منه وأدبه، وعن مدرسة كذا أخذ عنها المعارف، وفي التنزيل (اقتلوهم حيث ثقفتموهم) البقرة 191 أي أدركتموهم، وهي الحذق في كل شيء، وإدراك الشيء وفعله، واستعير منها الثقافة اللعب بالسلاح، وثقف مقوم، وثقفت كذا ادركته ببصرك، لحذق في النظر ولو لم تكن معه ثقافة، وتشمل الاستزراع، والادب، والفكر، والذوق، والتربية والتهذيب، والاستيلاد، والحراثة، والتقدم، والتمدن، واللطف والكياسة، والتفكر، والتصرف، والحضارة، وهي كل ما فيه استنارة للذهن، وتنمية لملكة الذوق، والحكم عند الفرد في المجتمع، وكذا كل المعارف والمعتقدات، والفن، والأخلاق، وجميع القدرات التي يسهم بها الفرد في مجتمعه، بما فيها المناشط الفكرية والروحية والاجتماعية في محيطه، حتى العمل الخيري، ولكل جيل ثقافته التي يستمدها من الماضي التي يضيف إليها من حاضره حتى اصبحت عنوانا للبشرية، وطابعها فردي وجماعي، تتكون من عناصر مادية ومعنوية، وتوسع معناها حتى اصبحت المهارة في صناعة بعينها، ثم انتقل هذا المعنى حتى اصبح يتصل بكل ما له علاقة بحياة العقل والذوق، هذا وقد جرى تطور للكلمة الفرنسية مثلما تطور اللفظ في العربية ، فكان استعمالها اولا لشيء مادي كالزراعة حتى المعنى الذي نستعمله حديثا للثقافة بمعناها الشمولي، الذي يعني كل المناشط الفكرية والفنية واهتمامات مجتمع ما، كما أن الكلمة اكتسبت معنى الحضارة لا سيما بعد انتقالها إلى اللغة الألمانية واستعملت عندهم بمعنى الحضارة، وإن كان الواقع انها تعني معنى جزئيا والحضارة لفظا كليا. Civilization، وبذا اطلقت على الفرد المثقف بمعنى خاص وعلى بعض ملكات العقل أو الجسد في تدريب معين، وبمعنى عام: ميزة كل شخص متعلم، ومن طور بالتعليم ذوقه وحسه النقدي، وحكمه على الأشياء بتفكر وبصيرة وما يترتب عليها من معطيات، فالمعرفة شرط ضرري للثقافة لكنها ليست شرطها الكافي، من هنا تقترب الثقافة من أن توجد مصطلحا لها، انطلاقا من البييئة التي يقوم الإنسان من صنعها من مجموع الأفكار والمثل والسلوك والمعارف والمعتقدات والعادات وطرائق التفكير واكتساب المهارات ولمسات الجمال والفنون ونظم المجتمعات والقوانين، والترقي في أساليب العيش، وحسن أداء صروف الحياة في التعايش والحب والتكيف، وبذا برز أول تعريف لها أعم وأشمل، وهو تعريف (أدوار تايلور. 1917م) في مقدمة كتابه (الثقافة البدائية) المطبوع سنة 1871م.
بأنها: ذلك الكل الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والعادات، وأي قدرات اكتسبها الإنسان بوصفه عضواَ.
في مجتمع٠وهي تكون مجمل حياة الأفراد والجماعات الشاملة لحياتهم المادية والمعنوية والاجتماعية على السواء، إنها نسيج اجتماعي متمثل لكل تلك الافكار، وتضمن لنفسها خصائص: إنها إنسانية، ومشبعة لحاجاته، ومكتسبة، وقابلة للنقل والانتشار، وانها تطورية، ومتغيرة، تكاملية، وتنبئ بتصرفات الفرد حيال ثقافة أخرى، وهي تراكمية، وذات معيار لأفراد الشعور بالوحدة والتجانس، وتمدهم بانماط سلوكية حسنة، وتمدهم بقوانين وانظمة لحفظ كيانهم٠ ويضيعها الاشتغال بالسياسة فتخرج عن مبتغاها، ويقتلها التعصب المذهبي والقبلي والعنصري، ويذبحها معاداة العقل ومحاربة الإبداع، فتسلم للتطرف ومعاداة الأخر، والنرجسية، والتسلط، والتخلف والجهل، ومعاداة التنوير، وعندها يستقيل العقل وتضيع الحياة.
مديحة مصطفى الصادق – قسم الجنائي – كلية القانون – جامعة بنغازي
الملخص:
حق المتهم في سرعة الإجراءات الجنائية من أهم المبادئ التي تقوم عليها العدالة الجنائية والمحاكمة العادلة، وذلك لما يترتب عليها من آثار ايجابية تصب في مصلحة المتهم والمجني عليه والمجتمع.
ولأجل ذلك فإن العديد من التشريعات الجنائية تحاول أن تحقق الضمانة من خلال إقرار العديد من الوسائل لضمان سرعة الإجراءات الجنائية المتمثلة في زيادة عدد القضاة من أجل تعزيز قدرة النظام القضائي والحد من عدد القضايا التي تنظر أمام المحاكم الجنائية سواءً أكان عن طريق إتباع سياسة الحد من العقاب أو سياسة الحد من التجريم أو بإعطاء النيابة صلاحية إصدار الأوامر يحفظ الأوراق أو عن طريق تحديد مدد بعض الإجراءات كإجراء التكليف بالحضور أو الحبس الاحتياطي أو بالخروج على قواعد الاختصاص.
د. فيصل بشير محمد الخراز – قسم الفلسفة – كلية الآداب – جامعة مصراته
الملخص:
شهدت العصور الوسطى حالة من الرتابة والركود والتخلف في كافة مناحي الحياة، خاصة الفكرية منها، حتى إنها سميت بالعصور المظلمة، وهذا دون شك ألقى بظلاله على كافة الجوانب الفنية والجمالية في زمن ساوت فيه المعتقدات الدينية والروحية تحت سطوة رجال الدين الذين فرضوا تشددهم ومنعهم لكافة مظاهر التحضر التي من شأنها تنوير العقول ونشر العلم و الثقافة الجمالية التي قد تهدد وتضعف سيطرتهم ونفوذهم على العباد.
وبالرغم من ذلك، فقد حدث نمو وتطور نتيجة الاحتكاك بالحضارات والشعوب المجاورة، كان من أهم مظاهرها التنوع الثقافي والجمالي انعكست على الفنون الجميلة بكافة أشكالها وبنسب متفاوتة، وهذا ما تهدف إليه هذه الدراسة من خلال عرض أهم المظاهر الجمالية لذوى الحضارة المسيحية والحضارة الإسلامية كنموذج مدى تأثر كل منهما بالفنون بمختلف أشكالها.
خالد مصطفي محمد افتيتة – قسم العمارة و التخطيط – كلية الهندسة – جامعة البحر المتويط الدولية
الملخص:
المـــلــخص
الهندسة المعمارية هي الفرع الأكثر جدلية من بين أفرع العلوم الهندسية المختلفة والفنون، فالعمارة إلى يومنا هذا لم يتم تحديدها وتأطيرها بشكل نهائي، ولم يعرف لها مستقر ما بين الهندسة والفن، ومن جراء هذا التخبط تظهر أسئلة عديدة تطرح،أسئلة كثيرة محيرة، يواجه عجز الإجابة عنها طالب العمارة وأستاذة، أحيانا كثيرة.
وتتجلي هذه الحيرة في المواضيع الأبرز والأهم لدى المتخصص (أستاذ – طالب) عندما يقوم الأستاذ بتقييم أعمال طلابه من مشاريع فصلية أو مشاريع تخرج، فالمعيار لدى المقيم يكون في أحيانا كثيرة غير واضح ويشوبه تشويش كبير، تكون النتائج حينها بالنسبة لمجموع الطلبة غير مرضية ومحل للأعتراض والنقد، وتتضح المشكلة عندما يتدخل أطراف أخرى لإعادة تقييم المشاريع المكلف بها الطالب في حال إصرار الطالب وولي أمره على إعادة التقييم.
لا يخلو أي قسم هندسة معمارية حول العالم، بحسب تجربتي وخبرتي من معايير ضمنية متوارثة للتقييم، ولكن يرجع الرأي النهائي للأستاذ المكلف بتدريس المقرر، الذي لإعتبارات عديدة يضع التقييم النهائي لكل طالب.
سنعرض في هذا البحث تعريفات مختلفة للهندسة المعمارية وتعريفات أخرى للفن، وسنعرض أيضاً أراء فنانيين ومعماريين حول الموضوع (العمارة – الفن) وسنستعرض عينات من التجارب التقييمية لأساتذة مختلفين، عينات حول أسلوبهم في التقييم، وسنستعرض أهم العناصر التي يضعها الأستاذ نصب عينيه ويجعل منها مرجع لتقييمة لطلابه.
لا يخفي على المتخصصين إنتشار كليات الهندسة المعمارية في ربوع بلادنا الحبيبة، وكذلك لا يخفي رغبة السواد الأعظم من طلاب الثانوية العامة ولوج لهذا القسم الشيق المثير للجدل كما أسلفنا، جدل الإيجابي إن جاز التعبير، ومن خلال تجربتي الذاتية اضع بين يدي زملائي هذه الورقة البحثية علهم يسترشدون بها وتكون لهم دليل ويبنون عليها تصوراتهم ورؤيتهم الذاتية، فالعملية التعليمة كما هو معروف سلسلة لا تنقطع وتواصل ونهر من التطور لا ينضب.
د. نورا صالح الفايدي – قسم الهندسة المعمارية – كلية الهندسة – جامعة البحر المتوسط الدولية
الملخص:
بسبب المناخ القاسي في ليبيا، تستهلك المباني السكنية أكثر من نصف إجمالي الطاقة المستهلك، يذهب جزء كبير من هذه الطاقة إلى تكييف الهواء في المباني، يعتبر تبريد المباني في الصحراء مشكلة بيئية رئيسية في ليبيا، خاصة وأن الكهرباء تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري وأنها المناطق الصحراوية مستقرة لعدة أسباب، الهدف من هذه الورقة هو الحصول على صورة أوضح لكيفية تأثير المقاييس المختلفة على غلاف المبنى وعلى استهلاك الطاقة في المباني، التي يمكن استخدامها كأداة لتوفير الطاقة للمباني في ليبيا.
Yaseen Abdualgader Hmaid – Department of English – Faculty of Arts – University
الملخص:
أدراك طلاب اللغة الإنجليزية لتأثير تدريس استراتيجيات الاتصال كلغة أجنبية
إن الغرض من هذه الدراسة هو معرفة تأثير تدريس واستخدام استراتيجيات الاتصال (CSs) على متعلمي اللغة الإنجليزية في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة مصراتة في ليبيا، وتم استخدام دراسة تجريبيه استمرت لمدة اثني عشر أسبوعًا، ولقد أجرى الباحث في الدراسة الحالية استبانة للحصول على البيانات المطلوبة، ووجدت الدراسة الحالية دليلاً على أن تعليم استراتيجات الاتصال كان عنصرًا أساسيًا في زيادة الكفاءة الإستراتيجية للمتعلمين في التواصل باللغة الإنجليزية.
Ahmed Jafar, Khaled Elabbani and Mustafa Mohammed – Collage of Computer Technology Benghazi.
Akram. Gihedan – Derna university
الملخص:
التطور المستمر في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وظهور تقنيات جديدة، حيث تعتبر تقنية سلسلة الكتل التي تعرف بمصطلح (Blockchain) من التقنيات الرائدة في العديد من المجالات والتطبيقات المالية وسلاسل التوريد والصانعات، وإنشاء نسخ احتياطية من البيانات غير قابلة للتغيير مما يضيف إليها خاصية الوثوقية والاستدامة، وحيث اشتهرت واستخدمت تقنية سلسلة الكتل على نطاق العملات الرقمية المشفرة كعملة البيتكوين كدفتر أستاذ لامركزي يسمح للمعاملات أن تتم بطريقة غير قابلة للتغيير حيث يعمل بطريقة لامركزية لحفظ البيانات، أسفرت هذه الحلول عن نتائج إيجابية للغاية في الكثير من التخصصات، لا سيما تلك التي تساعد الاقتصاد وتطويره حيث ستتم مناقشة القضايا المحيطة بتكنولوجيا سلسلة الكتل في هذه الورقة، بالإضافة إلى دراسة حالة لدعم الموارد البحرية الليبية في المستقبل.