Mediterranean International University Scientific Journal
6286-2519 ISSN
بعد استهلالنا بقوله تعالي ((إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ )) الأنفال 19 والصلاة على رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ، نستفتح متكلين عليه ومستعين به على إصدار عددنا الأول لعام 2016 م ، لمجلة جامعة البحر المتوسط الدولية ، وفرعها بإسطنبول.
فقد آلت مجلة البحر المتوسط على نفسها أن تكون مجلة علمية محكمة ، تعنى بالعلوم الإنسانية والتطبيقية ، وتصدر باللغتين العربية والإنجليزية . معبرة عن آمال وطموحات جامعة البحر المتوسط الدولية في توسيع دائرة أفقها الثقافي، وتحقيق رسالتها العلمية التخصصية والعامة من خلال ما ينشر فيها من بحوث في شتى فروع المعرفة الإنسانية ، ومؤسسة لرسالتها تجاه المجتمع المنتمية إليه والمنتمي اليها أساتذة وطلابا وموظفين ، فاتحة الباب مشرعا أمام العقول النيرة الرصينة والأقلام الجادة ، لتأخذ طريقها في تحقيق ما تصبو إليه من طموحات علمية من خلال ما ينشر فيها تحت مظلة النخبة العلمية والوظيفية كما يفرضه التقويم العلمي الدقيق والسري المتعارف عليه ، ويتبع شروط النشر المعلن عنها.
واضعة ضمن أهدافها تحقيق رغبة قطاع كبير من أعضاء هيأة التدريس والمتخصصين علميا ووظيفيا ، التي ظلت المؤسسات البحثية وأدواتها موصدة أمامها أو عدمت كلية.
في غير تحديد للكاتب أن يكون من هذه الشريحة أو تلك ، أو منتمياً لهذا التخصص أو ذاك ، تصدر المجلة رافعة لواء الصدق والموضوعية في عملها ، قابلة برحابة صدر النقد الهادف البناء الذي يدفعنا الى مزيد من التقدم والنجاح.
آملين أن يحظى عددنا البكر باهتمامكم ، حتى يشعرنا بأن هذا الجهد المبذول قد حقق بعض ما نصبو إليه ، وهذا كله سينمو بفضل تشجيعكم ومشاركتكم الفاعلة.
مع إيمان المرأة الليبية بأن كل نجاح لابد أن تسبقه صعوبات، والتي تعتبرها فرصاً لإثبات ذاتها وقدراتها على النجاح وليست عوائق ، فهي تحتاج في الوقت ذاته ، إلى دعم مجتمعها ، برفع وتيرة إشراكها في الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي بصفة عامة ، ومنحها الفرصة لتكون عنصراً فعالاً في صنع السلام وبناء مجتمعها ووطنها ، وأهمية الاستفادة، كذلك من الكفاءات والكوادر المؤهلة للعمل في التنمية والتطور .
وبمرور الوقت ، بات للمرأة الليبية تأثير واضح في وتيرة العمل في القطاعات كافة بعد أن نجحت بتقلد دور بارز على صعيد التطوير ورفع كفاءة جودة مختلف الأنشطة والخدمات.
وقد سجلت المرأة الليبية حضوراً لافتاً في فترات زمنية من تاريخ بلادها ، جيلاً بعد جيل ، وحظيت بمكانة خاصة ، حيث حصلت على العديد من الحقوق والمميزات ،ورغم ذلك جاءت مسودة مشروع الدستور قاصرة من حيث الاعتراف ببعض الحقوق للمرأة ومساواتها بالرجل في مباشرتها ؟.