جَوَامِعُ الْكَلِمِ فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ وَانْتِظَامِهَا مَعَ الْمَعَانِي التَّفْسِيرِيَّةِ لآي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ "دراسة أسلوبية تركيبية"
د. أحمد مصباح اسحيم كلية التربية – جامعة بنغازي
الملخص
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فمن المعلوم عند دارسي العربية وعلوم القرآن والسنة أن كتاب الله العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، معجزٌ لفظاً ونظماً ونصاً، هذا الكتاب المعجز تشرحه السنة المشرفة [الحديث] تخصيصاً وبياناً وتوضيحاً وفق ما هو مثبتٌ في العلوم الإسلامية وفي مقدمتها: [أصول الفقه وأدلة الأحكام] وتتجسد أمام القارئ المتخصص مثل هذه الأمور عند قراءته تفسير الإمام (القرطبي:671 هــــ) الجامع لأحكام القرآن؛ لما فيه من الجمع بين الأدلة وشرح الآية الكريمة وبيانها بالسنة المطهرة [الحديث].
والأمر نفسه في شروح دواوين السنة كشروح الصحيح والسنن التي وضع لها أصحابها منهجاً خاصاً وترتيباً يجمع ما بين معاني الأحاديث ومناسبات الآيات القرآنية لها، وهو بلا شك تبويب وترتيب يراعي المعنى والاتفاق في الموضع الواحد والفكرة المتفقة شرحاً وتوضيحاً.