مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية العلمية المحكمة
اعداد المجلة
مجلة جامعة البحر المتوسط الدولية العلمية المحكمة
اعداد المجلة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فمن المعلوم عند دارسي العربية وعلوم القرآن والسنة أن كتاب الله العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، معجزٌ لفظاً ونظماً ونصاً، هذا الكتاب المعجز تشرحه السنة المشرفة [الحديث] تخصيصاً وبياناً وتوضيحاً وفق ما هو مثبتٌ في العلوم الإسلامية وفي مقدمتها: [أصول الفقه وأدلة الأحكام] وتتجسد أمام القارئ المتخصص مثل هذه الأمور عند قراءته تفسير الإمام (القرطبي:671 هــــ) الجامع لأحكام القرآن؛ لما فيه من الجمع بين الأدلة وشرح الآية الكريمة وبيانها بالسنة المطهرة [الحديث].
والأمر نفسه في شروح دواوين السنة كشروح الصحيح والسنن التي وضع لها أصحابها منهجاً خاصاً وترتيباً يجمع ما بين معاني الأحاديث ومناسبات الآيات القرآنية لها، وهو بلا شك تبويب وترتيب يراعي المعنى والاتفاق في الموضع الواحد والفكرة المتفقة شرحاً وتوضيحاً.
تهدف هذه الدراسة إلي معرفة دور أسس اختيار المراجع الخارجي في جودة عملية المراجعة، من وجهة نظر المهنيين ومجالس الإدارة، ولتحقيق هذا الهدف تم إتباع المنهج الوصفي، كما تم استخدام استمارة الاستبيان لتجميع البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة، حيث تم توزيع (85) استمارة استبيان، وأستعيد منها (60) استمارة، لعينة من المراجعين الخارجيين في المنطقة الشرقية في ليبيا، وعينة من أعضاء مجالس الإدارة في المصارف التجارية الليبية، وقد أظهرت الدراسة أن كل من التأهيل العلمي والخبرة المهنية، وحجم المكتب وسمعته، من المؤثرات المهمة في جودة أداء عملية المراجعة، كما أكدت النتائج أن تخفيض المراجع لأتعابه بهدف الحصول على عدد أكبر من العملاء يؤثر سلبا على جودة أعمال المراجعة، كما توصلت إلى أن تخصص مكتب المراجعة في نشاط معين، وتقديم المراجع للخدمات الاستشارية لها دور ايجابي على جودة عملية المراجعة، وقد أوصت الدراسة بضرورة التزام المصارف التجارية باختيار المراجعين الذين يتوفر لديهم التأهيل العلمي المناسب والخبرة العلمية الكافية، وأن تهتم مكاتب المراجعة بالتعليم المهني المستمر من خلال إقامة الدورات التدريبية للمراجعين وعقد الندوات والمؤتمرات المهنية، كذلك توعية جميع الأطراف المهنية المستفيدين من عملية المراجعة بأهمية جودة المراجعة وجعلها المعيار المناسب عند اختيار المراجع.
حساب ورصد مناسيب لنقاط ما يعرف بالميزانية من تطبيقات علم المساحة، والهدف منها تحديد مناسيب مجموعة من النقاط لرسم خرائط كنتورية او طبوغرافية، توجد عدة طرق لتنفيذ الميزانية منها: -الشبكية والنقاط المتفرقة أو المبعثرة، تهدف هذه الدراسة إلى تحليل النتائج المتحصل عليها من الميزانية لمنطقة محددة باستخدام الميزانية الشبكية وطريقة النقاط المبعثرة، تم رسم الخرائط الكنتور والطبوغرافية وحساب كميات الحفر والردم، قورنت النتائج لبيان دقتها و مميزات و عيوب الطرق المتبعة، استخلص ان هناك تقارب بين النتائج من الحل اليدوي و البرنامج في الميزانية الشبكية , و تختلف باستخدام طريقة الرصد بالنقاط المبعثرة لان تم تغطية مساحة متقاربة ليست هي نفس المساحة المغطاة بالميزانية الشبكية، وتبين مدي سهولة وسرعة العمل باستخدام الميزانية بنقاط المبعثرة ولكنها تحتاج الى خبرة وتساعد هذه الطريقة في اعمال الميزانية علي نطاق واسع اما الميزانية الشبكية دقتها من الممكن ان تكون قليله لاعتمادها على القياسات البشرية وتحتاج الى وقت وجهد كبير لتنفيذها.
يعالج هذا البحث قضية السببية عند المعتزلة والأشاعرة، وقد تناول المعتزلة هذه القضية وفقاً لمنهجهم العقلي، وأنتهي بهم المقام إلى الإقرار بمبدأ السببية وفقاً لنزعتهم العقلية، ولهذا جعلوا العلاقة بين الأسباب والمسببات علاقة ضرورية، لأن السبب يوجب المسبب عندهم وبهذا تكون هذه السببية سببية مطلقة طبيعية بين خصائص الأشياء بناءً على العلاقة الطبيعية بين السبب والمسبب.
بينما الأشاعرة يرون عدم وجود خصائص ذاتية للأشياء تقتضي تأثير بعضها في بعض، أي أنهم ينكرون علاقة السبب بالمسبب لأن التعلق الناتج مابين هذه الأشياء هو مجرد تعلق عادة عندهم، ولا يدخل ضمن إطار الضرورة المنطقية وليس له علاقة بأية قدرة أو قوة تختص بها الموجودات، وأن الفاعل الحقيقي والمؤثر في هذا الكون هي المشيئة الإلهية لأن الله هو الفاعل الوحيد فهو المؤثر والخالق والفاعل.
التصوف فكرة إنسانية فريدة ومتجردة لسمو ذات الفرد، وتنعكس على المجتمع و تختص في ظاهرها بقيم إنسانية مشتركة، ويعتقد عوام مُريدي الطرق الصوفية في عصرنا الحالي بأن التصوف الإسلامي هو عِلم له مذاهبه ومدارسه ومناهجه ومشاربه، فالتصوف الإسلامي يُعد واحداً من أهم مجالات الفلسفة الإسلامية، وهو عبارة عن تجربة دينية بالغة العمق مرتبطة بكثير من الظواهر والعوامل، مثل:- الظواهر النفسية ،والتصرفات الأخلاقية، التي ينشأ عنهما مواقف فكرية وإبداعات أدبية وفنية، إلى جانب ذلك تُعد التجربة الصوفية وثيقة الصلة بالدين الذي استلهمت روحه، وعبرت عن نفسها من خلال تعاليمه.
فالتصوف أبن بيئته، هو مرتبط في نشأته بالظروف الاجتماعية والثقافية، وكذلك السياسية والاقتصادية التي نشأ وتطور فيها، التي لا نستطيع أن نفصل عاملاً عن آخر في تكوينهما، وهذا البحث هو محاولة للتطرق لتلك العوامل التي كان لها دوراً مهماً في نشأة وظهور التصوف الإسلامي.